جامعة مؤته :: نحو بيئة تعليمية أفضل

 نشأة مركز التعلم الألكتروني ومصادر التعلم

 


إن الأردن يسعى حثيثاً ليكون في طليعة دول المنطقة ومصاف الدول المتقدمة باتجاه التحول نحو اقتصاد المعرفة مستمدا عزيمته في ذلك من الرؤى الملكية السامية لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ومن عزيمة مؤسساته الوطنية وأبنائه المخلصين. ولما كانت الجامعات إحدى الممكنات الأساسية لهذا التحول كونها المكان الذي يتم فيه تشكيل البناء المعرفي وصقل مهارات الطلبة وتجهيزهم لسوق العمل فإنه أصبح لزاماً عليها المضي قدماً في تطوير بيئتها التعليمية لتوفر تعليماً جامعياً يستند إلى اقتصاد المعرفة ويستهدفه في ذات الوقت. إن اقتصاد المعرفة في ظل التطور التكنولوجي الهائل وعصر المعلومات لا يمكن تحقيقه أو حتى النظر إليه دون الاستخدام الفاعل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث أنها أصبحت تمثل البيئة الممكنة للبناء المعرفي في وقتنا الحاضر.

  وقد شهد العالم نقلة نوعية في التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد خلال الأزمة التي تسبب بها فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي أدى الى تعطيل الحركة في كل بلدان العالم بما فيها التعليم على مستوى المدارس والجامعات؛ الأمر الذي دفع جميع الجهات المعنية بالعملية التعليمية لاتخاذ تدابير مختلفة أدت الى هذه النقلة حيث تم استخدام التعلم عن بعد كبديل للتعليم الاعتيادي (التقليدي) رغم ضعف الإمكانيات والبنى التحتية في المؤسسات التي لم تكن مستعدة لهذه الظرف القاهر الذي فاجأ العالم بأسره.

 ومن هذا المنطلق برزت الحاجة لـتأسيس مركز متخصص للتعليم الإلكتروني ومصادر التعلم في الجامعة تكون مهمته النهوض بواقع التعليم الإلكتروني في الجامعة وإقليم الجنوب والوطن بشكل عام وذلك باجتياز الحواجز المكانية والزمانية لإيصال المعرفة لمختلف الفئات في المجتمع وبشكل مرن ومناسب،تم إنشاء مركز التعليم الإلكتروني ومصادر التعلم في جامعة مؤتة عام (2021)، ليكون الرافد الأساس للعملية التعليمية في الجامعة، وإيمانا من إدارة الجامعة بأن نظام التعليم الالكتروني هو أحد مقومات الحياة المعاصرة، وأن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم يسهل العملية التعليمية؛ بحيث يجعلها تتصف بالمرونة، ويساعد على إيجاد بيئة تعليمية مؤثرة وفاعلة؛

 فقد قامت الجامعة بإنشاء مركز مركز التعليم الإلكتروني ومصادر التعلم  بما يخدم إستراتيجية الجامعة للتعليم، وليكون الرافد الأساسي للكليات المختلفة لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم المختلفة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في إطار أهداف شاملة وواضحة المعالم؛ لذلك تم تزويد المركز بالكادر المؤهل، والمختبرات المجهزة بأحدث التجهيزات، والأنظمة البرمجية اللازمة لدعم العملية التدريسية.​

 إننا على ثقة عالية بأن ​المركز  سيسهم نوعيا بتطوير التعليم الإلكتروني في الجامعة وعلى مستوى الوطن، الأمر الذي سيجعله مثالا يحتذى في التعليم الإلكتروني، وسنسعى جاهدين إلى تحقيق ذلك مستمدين العزيمة والإرادة من تطلعات حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

​​
.