نهضة التعليم في الاردن في مائة عام

"إحتفالية جامعة مؤتة بمئوية الدولة الاردنية"

7 - 8/9/2021

اخر موعد لاستقبال العناوين والملخصات 18/7/2021م

اخر موعد لاستقبال الابحاث كاملة 1/8/2021م






















إنارة

ان قصة النضال والتضحية التي جسدها الملوك الهاشميون ومعهم الأجيال من الأردنيين لبناء النموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة, ولفتا إلى حجم الإنجاز عبر عقود من البناء التراكمي تحت ظلال رايات بني هاشم؛ حملة الرسالة وقادة الأمة، فبرزت الدولة الأردنية واحدةً من أقدم الدول في المنطقة، محافظة على نهجها ورسالتها وترسيخ مشاركة الأردنيين في عملية صنع القرار.

ففي مثل هذا اليوم قبل مئة عام وصل الملك المؤسس إلى مدينة معان ليبدأ لحظة تاريخية فاصلة في عمر المشرق العربي، مشروعا عربيا يتجاوز فيه ما لحق بالبلاد العربية من عاديات، حمل الأمير الهاشمي آنذاك الحلم العربي الذي ثار من أجله شريف العرب لتكون الأرض الأردنية البوصلة والهدف.

كما أن البذور الأولى للمشروع الوطني الأردني نضجت في معان، حينما احتضن مقر الدفاع الوطني أولى الحوارات السياسية، وصاغ الأردنيون والاباء الهاشميون الاوائل أول وأنبل عقد اجتماعي في تاريخ العرب المعاصر قام على الوضوح السياسي والأخلاقي فمنحه التاريخ هذا الاستمرار والبقاء، وفي مقر الدفاع الوطني صدرت أول صحيفة أردنية مبشرة ببواكير الرؤية الثقافية الوطنية، تلك الرؤية التي ما تزال إلى اليوم تعيد إنتاج القيم الأولى التي تأسس عليها هذا الوطن ونهضته.

أن تأسيس الدولة الأردنية قصة نضال وتضحية وبناء، سطرها الملوك الهاشميون والأردنيون جيلا فجيلا، تلك الدولة التي تقدم اليوم النموذج الأكثر استقرارا في المنطقة، والأبرز في الاستمرارية السياسية والبناء التراكمي، ومن النماذج الأكثر إلهاما لشعوب العالم الناشئة في القدرة على بناء المؤسسات وتحقيق الرفاه والازدهار, وان مسيرة البناء الوطني جاءت في ظروف محلية وإقليمية صعبة، واستطاع النظام السياسي بما تمتع به من شرعية تاريخية ودينية، ومن انجازات السير قدما في مسارات الازدهار.

إن الدولة الأردنية سارت على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الانتقال السلس الواثق من الاستقلال إلى إصدار الدستور في عهد الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراه، واستمرت المسيرة في عهد الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه في حماية كيان الدولة وتحصينها وبناء المؤسسات والتنمية وتحديث المجتمع، لتستمر المسيرة في عهد الملك المعزز عبد الله الثاني في الازدهار والمنعة والتحديث والاعتماد الذات.

أن مرور 100 عام على تأسيس الدولة يشكل فرصة للأردنيين ليتأملوا ويستلهموا كيف نشأوا مجتمعا موحدا في ظل دولة قوية مزدهرة، ومحركا يجعلهم أيضًا يتطلعون إلى المستقبل، ولما يحققه الأردن من نهوض في العقود الاولى من المئوية الثانية.