Page Image Page Content بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله وبعد أبنائي الطلبة ... تشكل المرحلة الجامعية مرحلة مفصلية من حياتكم لا تقتصر فقط على التعليم بمفهومه التقليدي بل تمتد لتشمل التعلم بمفهومه الشامل وما ينطوي عليه هذا المفهوم من اكتساب وممارسة الكثير من المهارات الإجتماعية والتفاعلية مع عناصر البيئة الجامعية من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين، كما تشكل هذه المرحلة فرصة للإنخراط في المجتمع الواسع بكافة أطيافه لتفهم ثقافته وتحدياته. أبنائي الطلبة ... مما لا شك فيه أن عصر الثورة الرقمية الذي نعيشه قد خلق المزيد من فرص التعلم والتواصل والتفاعل الذي يجب تسخيره لبناء القدرات والتعلم المستمر الذي يعزز فرص التقدم على كافة الصعد والمستويات سواءاً الشخصية أو الإجتماعية أو الوطنية أو الإنسانية، إن المنافسة شديدة والسباق لا شك طويل ولكن بمزيد من العزم والجرأة وكثير من المعرفة والمهارات فإنكم بعون الله قادرون على تحقيق الذات وبناء الوطن الذي نحب ونحن معكم يداً بيد للوصول الى ذلك. أبنائي الطلبة ... إن البيئة الجامعية هي منظومة متكاملة من القيم السلوكية التي تحترم ثقافة المجتمع الأصيلة وأخلاقه الحميدة في ظل أجواء يسودها الود والتعاون بين الطلبة ومدرسيهم وموظفي الجامعة كما تستند الى الأمانة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي، وثقتنا بكم كبيرة بأن تكونوا على قدر المسؤولية لتعزيز تلك القيم والممارسات . أبنائي الطلبة ... إن عمادة شؤون الطلبة هي بيتكم الدافئ الذي لم ولن يؤلو جهداً في دعمكم ومساعدتكم وتيسير كل السبل لتحقيق أهدافكم النبيلة ويلبي طموحاتكم ضمن أطر من الإحترام المتبادل القائم على المشاركة والحوار بما يخدم أهدافكم وفي ظل الأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة وبما يخدم أيضاً رؤية جامعتكم وغاياتها، ونحن دائماً نتطلع لخدمتكم ونرجو أن تنظروا إلينا كما أنتم بالنسبة لنا كشركاء في تحقيق الإنجاز والأهداف المرجوة. وأنني ومن موقع مسؤوليتي كعميد لشؤون الطلبة وبإسم جميع العاملين فيها أرحب بكم في جامعتكم جامعة السيف والقلم ونضع كلّ طاقاتنا خدمة لكم لتكون حياتكم الجامعية من أجمل ذكرياتكم، كما نطلع وأياكم لخدمة مجتمعنا والنهوض به، وفي ذلك نستمد عزيمتنا وقوتنا من رؤى وتطلعات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه. والله الموفق ... عميد شؤون الطلبة أ.د. رائد محمد العضايلة .